كتب- طارق عوض:

.تمر اليوم 17أكتوبر ذكرى رحيل إبن الفيوم، الفنان الكبير يوسف وهبي، الذي ولد في 17يوليو 1890 في محافظة الفيوم لأسرة ثرية ، فوالده وهبي باشا ، كان مديرا للزراعة في القليوبية ، ثم عاد ليعمل مفتشا للزراعة في الفيوم  

ألحقه والده بكتاب العسيلي الشهير بالمحافظة ، ثم ألحقه بمدرسة الزراعة ليكون خليفة له لكن الإبن يوسف رفض نصائح أسرته وأبيه وكان شغوفا منذ نعومة أظافره بالقاء المونوليجات ،وكل انواع الفنون،  ولم تفلح أسرة وهبي أن تقنع يوسف بترك التمثيل والغناء، حيث كان دائم الرفض

وبعدما كان في زيارة لمحافظة أسيوط ، شاهد فرقة سليم قرداحي،  فأمسك يوسف بحلمه حتى أن والده طرده من المنزل ، وذهب إلى القاهرة لممارسة موهبته ، إلا أن والده كان يطارده هناك أيضا، فلم يجد الإبن سبيلا غير الهروب إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، و تعلم  هناك التمثيل بحرفية على يد الفنان الإيطالي كيانتوني

ثم عاد يوسف وهبي إلى مصر بعد وفاة والده،  وبدأ مرحلة جديدة، فبعد الحصول على ميراثه عمل في فرقة حسن فايق ثم كون فرقة رمسيس،  وعمل على إدارة الفرقة العربية للمسرح

شارك يوسف وهبي،  في أهم الأفلام المصرية وشارك في أول فيلم مصري ناطق "اولاد الذوات "سنة 1932 ، وعمل يوسف وهبي طوال حياته بجد،  وأعطى في كل مجالات الفن من تأليف وكتابة سيناريو وتمثيل وإخراج، خيث تم اختياره نقيبا للمثلين عام 53.

حصل يوسف وهبي خلال رحلته الحافلة  على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1960، وجائزة الدولة التقديرية عام 1970و جائزة الدولة الفخرية 1970، حتي توفي في القاهرة عام 1982