نقابة المهندسين تشكل لجان متخصصة لبحث ما أثير حول هدم بعض المناطق ذات الطابع التاريخي والنقيب يطالب بضرورة الوقف الفوري لأعمال الهدم
كتب أحمد الأنصاري صوت الصعيدقررت نقابة المهندسين المصرية، تشكيل لجان متخصصة عاجلة من الخبراء المعمارين المختصين ومن كل ذي صلة لبحث ما ورد للنقابة من تساؤلات وما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن هدم بعض المناطق ذات الطابع التاريخي والمعماري المميز، والتواصل مع كل الجهات المعنية لبحث الأمر وإعداد تقرير شامل.
وإذ يعرب نقيب المهندسين، عن بالغ أسفه لما تتعرض له بعض جبانات ومعالم مصر التاريخية والتراثية من هدم، وآخرها قبة "مستولدة محمد علي باشا" بقرافة الإمام الشافعي، ويهيب بالأجهزة المعنية بضرورة الوقف الفوري لأعمال الهدم، و الإنصات إلى كافة آراء أهل الخبرة والاختصاص، وإعادة النظر في تنفيذ أية مشروعات في تلك المنطقة التاريخية التراثية الحساسة المحمية بالقوانين المصرية والمواثيق الدولية، والبحث عن محاور وحلول بديلة تُراعى فيها القيمة المعمارية والتراثية والتاريخية والإنسانية لحماية جبانة الـقاهـرة التاريخية.
كما تعلن نقابة المهندسين، جاهزيتها واستعدادها لتقديم يد العون لإيجاد الحلول التي تحقق النهضة العمرانية دون المساس بما يمثل تاريخ مصر عبر تسخير كافة إمكانياتها ومتخصصيها وعلمائها.
وتؤكد أن هدم تلك المباني لا يمثل عبثا بالمعالم التراثية فقط، لكنه عبث بالنسيج العمراني والتاريخي الفريد الذي يمثل قيمة كبيرة على مستوى العالم، إذ تمثل هذه المباني إرثا للحضارة المصرية المتراكمة عبر آلاف السنين ينبغي الحفاظ عليه، وإن الترويج بكونها مباني غير أثرية هو تبرير غير منطقي ومردود عليه، إذ تظل طرز معمارية نادرة ينبغي الحفاظ عليها.
وتأكيداً على استمرار عجلة التطوير دون هدم الآثار والبنايات التاريخية والتراثية وطمس الهوية الحضارية المصرية، و أنه مهما كان نبل الأهداف فإنها تنكمش أمام هدم تلك المواقع التاريخية، وتمثل إهداراً لتراث لا يُمكن تعويضه.
ونخشى من مغبة استمرار هدم وطمس معالم القاهرة الــتاريــخية ومن بينها مقابر منطقة الإمام الشافعي، والقيام بعمليات إنشائية لا تتوافق مع طبيعة هذه المنطقة التراثية التي يمتد عمرها إلى نحو ألف عام، وتتم بالمخالفة لقرارات رئيس الجمهورية بضرورة الحفاظ على التراث الوطني.
والنقابة على استعداد في المشاركة في الحفاظ على هذا التراث، و إعادة ترميم ماتم هدمه وتشويهه والحفاظ على المتبقي، وعمل مسارات وتحويله إلى مزارات للتعريف بما تضمه من شخصيات تاريخية، حيث تعتبر هذه المدافن توثيقا لتاريخ مصر.