بشائر الخير..أهالي الفيوم ينتظرون عودة الحياة إلى بحيرة قارون مرة أخرى
صوت الصعيدكتب -طارق عوض:
يشهد الجميع أنه مذ تولي الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذ الطفيليات بطب القاهرة، منصب مستشار المحافظ للثروة السمكية والبحيرات، هناك حراكا يحدث في مبني محافظة الفيوم ، فالعديد من اللقاءات تجمع بين الدكتور أحمد الأنصاري ، محافظ الفيوم، والدكتورة نسرين عز الدين، وبدأت تظهر للعلن نتائج هذه اللقاءات ، التي تتم تحت عنوان واحد تحسين الحياة المائية والقضاء على حشرة الأيزودا ، التى تدمر رأس السمكة ، ومن ثم تتسبب في نفوقها
وتم مؤخرا القضاء ،بالفعل على الحشرة بعد تفريغ ملايين الزريقات الجمبري وأنواع أخرى ،وها هي بعد مشاورات وأبحاث دامت أكثر من سنتين استطاعت الأبحاث التي تمت علي يد متخصصين ، مختصين في القضاء على الحشرة وعودة جزئية للحياة المائية والثروة السمكية، التى كانت تمثل اقتصادا كاملا لأبناء المحافظة
وهاهم الأن يجهزون لزيارة الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم ، لافتتاح موسم الصيد ، وعلى إثر ذلك توجهت الدكتورة شيرين محمد، رئيس مدينة يوسف الصديق ، والدكتورة نسرين عز الدين ، وبعض المسؤولين عن الثروة السمكية بالفيوم، بزيارة لبحيرة قارون، حيث شاهدوا فيها بشائر الانتاج الجديد من الجمبري الكبير وبعض الأنواع الأخرى من الأسماك، التي تميزت به بحيرة قارون كالموسى والبلطي
وجاء في نهاية الزيارة التأكيد على عدة أمور هامة، منها تشكيل فرق متابعة من جميع الوحدات المحلية على ساحل البحيرة الجنوبي لمنع الصيد الجائر، و التأكيد على ضمان توافر الوسائل التي تحمي البيئة المائية والتنوع البيولوجي للبحيرة ، وكذلك إلزام الصيادين بالإرشادات لتفادي أي أضرار قد تحدث .
كان إنتاج البحيرة، قد تدهور، إلى وضع ليس له مثيل، في السنوات السابقة، نظرا للتلوث وزيادة نسبة الملوحة والخلل في المنظومة المسئولة عن إنتاج الأسماك في الفيوم
وبرغم إنشاء شركة أميسال لأستخلاص الأملاح من البحيرة ، لم يؤثر إيجابيا في إنتاج البحيرة من الأسماك على تنوعها، بل زاد تدهور الإنتاج ، نتيجة لمقذوفات الرياح التي تهب من شمال البحيرة وتسقط فيها فبعد سنوات ارتفع سطح البحيرة ، واختلطت هذه الرمال بما تفرغه جرارات الصرف الصحي مخلفاتها عيانا بيانا أمام المسؤولين والمحافظين إلى داخل البحيرة
ووصل التلوث إلى حد كبير حتى أن رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، زار الفيوم ونزل إلى البحيرة بقارب ، وذلك لإيجاد حلول لهذا الانهيار ، ففي فترة وجود المستشار وائل مكرم، محافظا الفيوم كانت هناك تجربة مثيرة للشفقة، حيث تم استقدام كراركة ألمانية بسائق الماني، واقيمت احتفالية شارك فيها القيادات السياسة والتنفيذية في المحافظة لمشاهدة تنظيف البحيرة ، إلا أنه وسط التهليل والتهويل كانت المفاجأ ة داخل البحيرة حيث توقف العمل بعد دقائق، ومع أول عملية تنظيف ظهر غاز الأمونيا الخانق فهرول الجميع من داخل البحيرة إلى خارجها وانفض المولد دون تقديم أي جديد بل تقديم تجارب فاشلة، والتي كان نتيجتها هجرة الصيادين إلى محافظات أخرى بحثا عن قوت يومه