من قلب عصفورة .. قصة قصيرة
صوت الصعيدبقلم - محمد جمال الدين:
..............................................
تأمتلته مرة ثانية ثم قالت
- من أنت ومن أى البلاد جئت؟
- أنا رجل كبير اسمى مجدى وبلدى مصر
- نعم يبدو ذلك
- أى ذلك تقصدين ياعصفورتى؟
- أقصد أنك كبير وهاقد عرفت اسمك وعرفت بلدك
- حقا هل تعرفين بلادى؟
-نعم أعرفها فهى مرسومة فوق سحاب يمطر من آلاف السنين دون أن يجف
-وماذا تعرفين أيضا عن بلادى ياصغيرتى؟
-أعرف أنها فيض من نور صنعته يد الله، فتوزع النور شموسا أشرقت بها البشرية واستيقظت من سباتها
ظلت ابتسامته تتأمل كلماتها وتغالب دموعا تشق غيمة العين وتسقط، مسحها قائلا.
- أنت تعرفين كثيرا عن بلادى ياصغيرتى
-نعم هل تحب أن أحكى لك عن بلادك؟
- لا فهذا يكفيني اليوم، ربما أسمعك في الغد، هيا نلعب
- نلعب نلعب ماذا؟
- هذه آلتى الصغيرة أدغدغ بها قلبك لتضحكى
- هل هذه الآله تدغدغ القلب كى أضحك؟
-نعم ياصغيرتى وقد نحتاج غيرها لنفتح طاقة من نور نطل بها علي قلبك الصغير لنراه كيف يضحك، ثم نأخد منه ضحكاته ليبتسم أصدقاؤك وأحبابك
- هل بإمكانك أن تفعل كل هذا؟
- نعم الله يساعدنى أن أفعل ذلك
-الله، لكننى لا أراه هل هو الله الذى خلق بلادكم وتحدثت عنه لك؟
- نعم هو وأنا لا أراه مثلك لكننى رأيته في ابتسامتك وفي نبضات قلبك وفي روحك الخصبة الطيبة وفي حديثك عن بلادى
- إذا هل تستطيع أن تجعلنى ابتسم؟
- نعم ألم تخبرينى منذ قليل أننى مصرى وتعرفين أجدادى
- نعم قلت ذلك فهيا لنلعب كى تجعل قلبي يضحك ثم أبتسم
- هيا ياصغيرتى