بدون دهانات
صوت الصعيدبقلم: رجب أبو الحارث:
نظرًا لارتفاع أسعار الأيدي العاملة فى مهنة النقاشة، الدهانات فى باريس ، وضواحى باريس، ونظرا لأن العم جاك فرنسوا ، يسكن فى ضواحي باريس، ويحتاج إلى تجديد المنزل الخاص به، ونتيجة لارتفاع أسعار الأيدي العاملة فى المنطقة التى يسكن بها ، فكر الحاج جاك أن يستورد فريق العمل من العاصمة باريس من اجل التوفير ، على يتحمل جاك الاقامة والمبيت لكل فريق العمل فى مكان العمل، وبالورقة والقلم حسب اسم برنامج الراحل حمدى قنديل
قال انا كدة كدة كسبان كسبان
جاك فرنسوا ، كان محظوظا وأمه ماتت راضية عنه لأن الاتفاق وقع مع أبناء مصريين مشهود لهم بالكفاءة فى العمل والسعر مناسب للعم جاك لساعات العمل اليومية ، بشرط أن يتحمل جاك فرنسوا مصاريف الإقامة والطعام والشراب
اشترط الجروب المصراوي على العم جاك شراء اللحم الحلال والطعام الحلال قبل كل شئ، وافق جاك على كل الشروط وذهب إلى المجزرة الإسلامية واحضر كمية كبيرة من اللحوم والخضروات لنفسه وللعمال كمخزون منزلي يكفي لمدة عشرة أيام حسب تقدير جاك وحسب تقديرات المعاير الدولية للاستهلاك الادمي
بدأ الجروب المصراوي العمل فى منزل جاك وذهب جاك إلى العمل ، فى الثامنة صباحا ، فى حديقة منزل جاك
جاء وقت الظهيرة، وحان موعد الغداء
شهية الجروب المصرواى طلبت حالة استدعاء لشوي اللحوم الحمراء في الحديقة، ولأن الطعام جماعي للجروب سبحان الله تلاقي نفسك مفتوحة على الآخر، خاصة مع اللحوم المشوية على الفحم
انتهت معركة اللحوم الحمراء وبداء الجروب العمل مرة اخرى حتى الخامسة مساء، ولكن بين الحين والآخر كان أحدهم يفتح ثلاجة الطعام من أجل الحصول على تفاحة أو صابع موز أو عنقود عنب
عاش يا رجالة
ربنا يديكم الصحة مفيش احسن من أن الإنسان يأكل من عرق جبينه
فى المساء حضر جاك إلى المنزل، بعد نهاية يوم العمل وفتح باب ثلاجة الطعام لتحضير العشاء، ولكنه وجد الثلاجة خاوية على عروشها ليس بها غير الماء ، ذهب مباشرة إلى الغرفة التى يقيم بها الجروب المصرى فى المنزل يسألهم عن الاعتداء على الثلاجة بشكل غير شرعى وانه لا يجد ما يأكله
كان الجروب يجلس فى حالة استرخاء شديد ، بعد يوم شاق ومتعب من العمل ومن كثرة الأكل ، يشاهدون قناة الجزيرة قال أحدهم ردا على جاك : هو ده أكل الجروب الطبيعى.. هي فين المشكلة
وفى تلك اللحظة قرر جاك أن يترك المنزل بدون دهانات ويحافظ على بقية المرتب