صوت الصعيد

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 09:28 ص
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    جفاف

    صوت الصعيد

    قصة قصيرة

    بقلم -محمود طلبه الفار
    إنطفأت اللهفة،ومايزال الشغف لحضورها -"الذى كان"- متقدا،تتمنع الذاكرة بينما يقلب القلب أوراقه،أتراها كلماته التى كتبها عندما كان فى ذروة إنفعاله هى السبب فى هذه القطيعة غير المعلنة؟!..التغير فى مثل هذه الامور تحسه القلوب التى لا تخطئ  فى حدسها ابدا،تتوقف الألسنة عن البوح،يلجمها الكبرياء،بداخله ما يؤكد ذلك...
    -الحاضر ليس كالماضى ابدا..
    -هذه طبيعة البشر،خلق ملولا فلا تتعجب..
    -ربما حل آخر محلك.."يفح صوت خبيث".
    -وإن لم يجد الأسباب إختلقها ليخرس ما بداخله من علامات التساؤل والتعجب التى تتضافرمع بعضها وتستحيل الى حبل يخنقه،
    -أتراها الأخرى قد أشعلت النيران فى المسافة بينهما؟!

    هى أصلا لم تكن قريبة،وارتضى كلاهما ان يكونا كذلك مكتفيان بأقل القليل،تلك الطمأنينة عن بعد صارت هى الهدف المشترك بينهما ولكنه لم يك يصدق أن من لا تراه العين ولاتسمعه الأذن مصيره للتجاهل والنسيان  حتما،تمر الأيام ولم يعد متبقى إلا شعرة معاوية الإفتراضية،يحرص على الإبقاء عليها وتدعيمها،كلما تناسى صفعته الحيرة،أيقظت فيه لظى الشعور بالجفاف والجفاء غير المبرر ،لا يمكن أن تخطئ كل حواسنا فى نفس الوقت،يتملكه التعجب،يداهمه  للحظات خاطر العودة التى تبدو كسراب لا يمكن ان يكون ماءا وإن بدا كذلك،يعيد قراءة شطر البيت الذى يماثل حاله:على قلق كأن الريح تحتى،يستجير بالذاكرة التى تأبى ان تسعفه..،يمسك بهاتفه المحمول،يوشك أن يطلبها،وفى ذات اللحظة تطل عليه من شاشة الهاتف عينان نجلاوان وقمر يحيط به شعر كالليل الأسود ينسدل كشلال أهوج ويهمس له القمر بصوت يألفه ويحبه كصوت الكمان:انا إمرأتك المستحيلة،ينحى الهاتف جانبا ويغرق فى حيرته..

    جفاف-محمود طلبة الفار-قصة قصيرة

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات